استقبل سماحة نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب ظهر اليوم في مقر المجلس رئيس تحرير جريدة اللـواء الأستاذ صلاح سلام على رأس وفد من أسرة التحرير، ضمّ الزملاء: الدكتور حسين سعد، الدكتور أحمد الزعبي وهيثم زعيتر، الذين قدّموا التهاني لسماحته بحلول شهر رمضان المبارك، وكانت مناسبة جرى خلالها التداول في التطورات اللبنانية والاقليمية.
واكد سماحته ان اللبنانيين حملوا السلاح للدفاع عن ارضهم في الجنوب ، حين تخلت الدولة عن مهامها في حماية مواطنيها، فدعا الامام السيد موسى الصدر اللبنانيين لحمل السلاح و مقاومة الاحتلال و مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة التي شردت الجنوبيين، والى تأسيس انصار الجيش ضمن الدولة اللبنانية كقوة داعمة للجيش اللبناني، مشيراً الى أن هناك من يخوّف اللبنانيين من سلاح المقاومة الذي حرّر الارض و دحر الاحتلال وحفظ امن اللبنانيين واستقرارهم.
وأكّد سماحتة أن المقاومة حققت أهم عنصر من عناصر تهيئة البنية الاساسية للإستثمار والتنمية في لبنان، اذ وفرت الاستقرار فيما لم تستفد الدولة منه في اقامة المشاريع الانمائية، لذلك من الحيف والظلم أن يتم تحميل المقاومة وزر الانهيار الإقتصادي.
ولفت سماحته الى أن الوحدة الإسلامية هي مدماك الوحدة الوطنية التي يحتاج لبنان في هذه المرحلة الدقيقة الى تعزيزها بالتعاون والتواصل والتشاور بين اللبانيين ، مشدّداً على ضرورة إلتزام الحوار بين اللبنانيين للخروج من الازمات التي تعصف بالبلد.
من جهة ثانية، استنكر العلامة الخطيب بشدة إقدام حركة “سترام كورس” على حرق نسخة من القرآن الكريم في عدوان موصوف ضد الرسالات السماوية وخاصة الاسلامية ، ينتهك مقدسات المسلمين وبشكل إساءة كبرى لهم واستفزازا لمشاعرهم، فهذا العمل الخسيس ينم عن تطرف اخرق وعنصرية حاقدة ينبغي من اصحاب الديانات السماوية التضامن في مكافحتها ومحاصرة اصحابها وافشال مخططاتهم في بث فتن دينية و اثارة النعرات الطائفية.
وطالب سماحته السلطات السويدية بتحمل مسؤوليتها في معاقبة المتطرفين ورفع الغطاء عنهم وعدم التذرع بحرية الرأي والتعبير لحمايتهم ، مشيرا الى ان هذا العدوان يتماهى مع الإرهاب الصهيوني في انتهاك حرمة المسجد الأقصى وتدنيسه من قبل قطعان المستوطنين، و على اتباع الديانات السماوية التبرؤ من كل تطرف يسيء الى المقدسات والرموز الدينية .